من عذب الناس عذبه الله
ان الله تعالى لما خلق (آدم) عليه السلام جعله خليفة في الارض وكرمه بأن امر الملائكة بالسجود له، وكرم ذريته وبنيه وجعل البشر في الارض خلقا عظيما مكرما، وجعل الله تعالى لهذا الانسان حقوقا لا يحق لأحد ان يسلبها منه أو ان يسلب جزءا منها الا اذا اذن الله تعالى بهذا وبسبب مشروع.
وجاء الاسلام موافقا ومؤيدا لكرامة الانسان، ومحافظا على الكليات الخمس للانسان وهي الدين والعقل والنفس والعرض والمال، وجعل من اشد المحرمات الاعتداء على النفس البشرية بغير حق حتى وان كانت كافرة، اما ان كانت مسلمة فالتحريم اغلظ واعظم، بل جاء القرآن ليؤكد ان قتل المؤمن عمدا يجازى به القاتل بأربع عقوبات اخروية جهنم خالدا فيها، وغضب الله عليه، ولعنه، واعد له عذابا أليما، و(كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه) و(لزوال السماوات والارض اهون عند الله من سفك دم امرئ مسلم) و(لو اجتمع اهل السماوات واهل الارض على قتل رجل مسلم لأكبهم الله في النار)!!
اما الذين يعذبون الناس بالضرب أو الحرق أو التعليق بالارجل أو التجويع أو الكهرباء أو غيرها من الاساليب فإنما يختارون لأنفسهم وسائل سيعذبون بما يشبهها ولكن اعظم بكثير يوم القيامة والجزاء من جنس العمل، والنبي صلى الله عليه وسلم حذر الناس من ان يعذبوا غيرهم ولو كانوا كفارا بقوله: {اشد الناس عذابا يوم القيامة اشدهم عذابا للناس في الدنيا}.
ان الذي يضرب الناس ظلما بالسياط الشبيهة بأذناب البقر جعله النبي صلى الله عليه وآله وسلم من اهل (النار) فكيف بالذي يضرب الناس ظلما (بالعصي) أو (الكهرباء) أو غيرهما من الوسائل الحديثة، والقديمة وكيف سيلقى الله تعالى يوم القيامة بدماء الابرياء المظلومين، ومن سيدفع عنه العقوبة يوم الدين (لمن الملك اليوم؟ لله الواحد القهار).
كم من بريء ربما ضرب بغير ذنب ارتكبه، أو عذب بغير حق، أو ربما سلبت حياته عمدا ولا نصير له، واول ما يحاسب الناس به فيما بينهم يوم القيامة بالدماء، ولا يظلم ربك احدا، اما الظالمون فهم في ظلمات يوم القيامة، وسيأخذ المظلومون من حسناتهم حتى اذا فنيت حسناتهم اخذ من سيئاتهم فطرحت عليهم فطرحوا في جهنم.
ما اعدل الفاروق رضي الله عنه لما امر (القبطي) ان يضرب ابن الوالي كما ضربه، وهو القائل (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا) فرضي الله عن (عمر).
الومضة (الحادية والتسعون): قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه (من اعان ظالما على ظلمه، أو لقنه حجة يدحض بها حق امرئ مسلم، فقد باء بغضب من الله تعالى وعليه وزرها).
نقلا\\طريق الايمان
الشيخ نبيل العوضي حفظه الله
ان الله تعالى لما خلق (آدم) عليه السلام جعله خليفة في الارض وكرمه بأن امر الملائكة بالسجود له، وكرم ذريته وبنيه وجعل البشر في الارض خلقا عظيما مكرما، وجعل الله تعالى لهذا الانسان حقوقا لا يحق لأحد ان يسلبها منه أو ان يسلب جزءا منها الا اذا اذن الله تعالى بهذا وبسبب مشروع.
وجاء الاسلام موافقا ومؤيدا لكرامة الانسان، ومحافظا على الكليات الخمس للانسان وهي الدين والعقل والنفس والعرض والمال، وجعل من اشد المحرمات الاعتداء على النفس البشرية بغير حق حتى وان كانت كافرة، اما ان كانت مسلمة فالتحريم اغلظ واعظم، بل جاء القرآن ليؤكد ان قتل المؤمن عمدا يجازى به القاتل بأربع عقوبات اخروية جهنم خالدا فيها، وغضب الله عليه، ولعنه، واعد له عذابا أليما، و(كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه) و(لزوال السماوات والارض اهون عند الله من سفك دم امرئ مسلم) و(لو اجتمع اهل السماوات واهل الارض على قتل رجل مسلم لأكبهم الله في النار)!!
اما الذين يعذبون الناس بالضرب أو الحرق أو التعليق بالارجل أو التجويع أو الكهرباء أو غيرها من الاساليب فإنما يختارون لأنفسهم وسائل سيعذبون بما يشبهها ولكن اعظم بكثير يوم القيامة والجزاء من جنس العمل، والنبي صلى الله عليه وسلم حذر الناس من ان يعذبوا غيرهم ولو كانوا كفارا بقوله: {اشد الناس عذابا يوم القيامة اشدهم عذابا للناس في الدنيا}.
ان الذي يضرب الناس ظلما بالسياط الشبيهة بأذناب البقر جعله النبي صلى الله عليه وآله وسلم من اهل (النار) فكيف بالذي يضرب الناس ظلما (بالعصي) أو (الكهرباء) أو غيرهما من الوسائل الحديثة، والقديمة وكيف سيلقى الله تعالى يوم القيامة بدماء الابرياء المظلومين، ومن سيدفع عنه العقوبة يوم الدين (لمن الملك اليوم؟ لله الواحد القهار).
كم من بريء ربما ضرب بغير ذنب ارتكبه، أو عذب بغير حق، أو ربما سلبت حياته عمدا ولا نصير له، واول ما يحاسب الناس به فيما بينهم يوم القيامة بالدماء، ولا يظلم ربك احدا، اما الظالمون فهم في ظلمات يوم القيامة، وسيأخذ المظلومون من حسناتهم حتى اذا فنيت حسناتهم اخذ من سيئاتهم فطرحت عليهم فطرحوا في جهنم.
ما اعدل الفاروق رضي الله عنه لما امر (القبطي) ان يضرب ابن الوالي كما ضربه، وهو القائل (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا) فرضي الله عن (عمر).
الومضة (الحادية والتسعون): قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه (من اعان ظالما على ظلمه، أو لقنه حجة يدحض بها حق امرئ مسلم، فقد باء بغضب من الله تعالى وعليه وزرها).
نقلا\\طريق الايمان
الشيخ نبيل العوضي حفظه الله